امتحان جديد بانتظار السائقين
ومن المتوقع أن يتم الكشف عن البرنامج الجديد لتعلم رخص القيادة والذي ستتغير شروطه ابتداء من عام 2022.
وفي هذا الصدد قال مصطفى دقيق الأمين العام لشبكة مدارس تعليم القيادة الفرنسية، إنه حتى الآن لا تزال الأمور غامضة فيما يتعلق بالبرنامج الجديد لكن "نارسا" أبرمت اتفاقية مع جامعة محمد السادس متعددة التقنيات في بن كرير من أجل إعداد برنامج العمل مع ملاحظة أن جميع المهنيين مع تطوير أي تقنية يمكن أن تسهم في تحسين قطاع الخدمات.
وأوضح المتحدث نفسه أنه لم يتم إصدار أي شيء رسمي بخصوص امتحانات رخص القيادة، باستثناء الاتفاقية التي وقعتها "نارسا".
وأضاف المتحدث نفسه أنه بعد اعتماد السيارة الذكية في الامتحان العملي، سيحدث تغيير نسبي في نظام عمل الممتحن، حيث ستصبح هذه السيارة هي التي تكتشف أخطاء المرشحين، بينما ستكون مهمة المحترفين مراقبة نظام الامتحان وضبط الحصة.
وأشار مصطفى إلى أنه لا يعرف كيف سيتم استخدام السيارة الذكية، لأنه ليس لدينا أماكن خاصة لاجتياز الامتحانات، باستثناء بعض الشوارع.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين الوكالة الوطنية للسلامة على الطرق (NARSA) وجامعة محمد السادس للفنون التطبيقية في بن كرير من أجل رقمنة الاختبارات التطبيقية للحصول على رخص القيادة، واعتماد التقنيات الحديثة في هذا القطاع.
تهدف هذه الاتفاقية التي وقعها بناصر بولعجول، مديرالوكالة الوطنية للسلامة الطرقية وهشام الهبطي رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، إلى رفع مستوى التدريب الذي تقدمه مدارس تعليم القيادة، وضمان موضوعية وشفافة والتقييم العادل لاكتساب المعرفة والكفاءات من قبل السائقين المبتدئين.
كما يهدف إلى إضفاء قدر أكبر من المصداقية على عملية الحصول على رخص القيادة، وإنشاء عملية التتبع والشفافية في تقييم المرشحين أثناء اجتياز الاختبار العملي للحصول على رخص القيادة.
وسيتم تنفيذ هذه الشراكة على خمس مراحل، تبدأ بالدراسات والإعداد ومراحل التنفيذ، وصولاً إلى تطوير واختبار جميع الأنظمة التقنية من خلال التعاون العلمي والفني بين الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، والتي ستمكن من رقمنة مركبات الاختبا، وسيسمح بإجراء تقييم موضوعي لأداء المرشحين لاجتياز اختبار رخص القيادة في ظل ظروف واقعية.
يشكل هذا التعاون نقلة نوعية في عملية إصلاح وتأهيل قطاع تعليم السياقة وخاصة الامتحانات العملية من أجل الحصول على رخص القيادة، ويعكس الأهداف التي تسعى نارسا إلى تحقيقها في مجال التحديث والرقمنة وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، وشروط السلامة على الطرق في المملكة.
وفي تصريح سابق لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب توقيع هذه الاتفاقية، قال بناصر بولعجول إن الأخيرة تهدف إلى رقمنة وحذف الشخصية المادية عند تقييم المرشحين في الاختبارات التطبيقية، مشيرة إلى أن الوكالة لديها أتمتة كاملة للامتحان النظري للحصول على رخص السياقة، من خلال مشروع بنك الأسئلة التي ستصل إلى ألف سؤال بدلاً من 600 الموجودة حاليًا.
وأضاف أنه في إطار نظام الامتحانات التطبيقية الجديد، والذي يجتاز خلاله المرشح مجموعة من الاختبارات، "ستصبح العملية مؤتمتة ومرقمنة، بحيث يتم التحكم في جميع العمليات الميدانية بطريقة آلية، وبالتالي تقليل تدخل العنصر البشري في التقييم الموضوعي للمرشح ".